رواية هبة بارت 5
راكضة لوجهة مجهولة أول همسه لمسة نظرة وبسمة يراها القلب يدمن وجودها وتصبح كمخدرا يوميا له لكن قلبها لم يتعرف لأعراض الإنسحاب بعد!
مضت ثلاثة أسابيع منذ تلك الليلة التي صارحت شقيقتها عن سبب ټشوهها لم تراه من حينها كل ليلة تقف بشرفتها لما بعد منتصف الليل لعلها تراه ولو لثانية لتشبع ظمأ قلبها منه أدركت بكل حواسها أنها أحبته أحبت هدوؤه ورزانته أحبت شهامته وقوته بالأخير هي أحبته ولكن قلبها البالي عاد لينبض بعشق يستحيل الحصول عليه رجلا بوسامته وطباعه ووقاره لما سيناظرها هي بفقرها وضعفها والأهم أنه رأي ټشوهها!
ابتسمت بتهكم ثم عضت شفتيها بقوة لتمنع نحيبها لقد ارتدت النقاب قبل حاډثة ټشوهها بإسبوعين وكأن قلبها كان يعلم أنها ستجبر على ارتدائه ما بقى لها ثلاثة أربعة أعوام منبوذة منذ ذلك اليوم المشؤم عندما دلفت شقيقتها رحمه صاحبة الست أعوام لتعبث بالمطبخ وأحرقت إصبعها ولم تنتبه أنها حركت حلة الزيت المغلي لتقع عليها وتصبح لعڼتها الكبرى ووصمة بشعة بوجهها لقد كانت جالسة أسفل مقود الغاز تقطع بعض الخضروات وينتهي الأمر بها لهنا!
الټفت على صوت شقيقتها الناعس ولكن مهلا هل واضحا عليها لتلك الدرجة لتراه طفلة بالعاشرة!
اقتربت منها وساعدتها وهمست بخفوت حتى لو بحبه مينفعش
ربتت الصغيرة بكفها الحاني فوق وجنتي شقيقتها وتمتمت وكأنه إمرأة ناضجة لو بيحبك هيجيلك
ابتسمت هبه بتكلف وطبعت قبلة خفيفة فوق جبهتها ودثرتها جيدا بالفراش
ابتسم ثائر بسعادة مثلها ووضع يده بجيب بنطاله واستند على حافة الباب وأردف بشغف بقيت بخير دلوقت وأنت
ابتسم حتى ظهرت نواجذه وتمتم برجاء ماما عاوزه تتعرف عليكي
توترت وذهبت أنفاسها شعرت لوهلة أنها مقدمة على حدث تاريخي مضت بعض الدقائق ولم يتفوه كلاهما هو يقدر ما تفكر به وهي عاجزة عن إعطاؤه الرد الذي ينتظره أخيرا بعد بضع دقائق حمحمت بارتباك تمام مفيش مشكلة
ابتسمت هبه بتوتر وهمست بخفوت ربنا يديمهالك
اقتربت نجاة من هبه وضمتها بقوة لصدرها حركة كتلك ارجفت قلب هبه المفتقد للحنان والأمومة منذ عشرة أعوام وجهت نظرها ل ثائر وهتفت بأمر روح اعمل لينا اتنين عصير يا واد ومتكترش سكر لأن