الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 5

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

راكضة لوجهة مجهولة أول همسه لمسة نظرة وبسمة يراها القلب يدمن وجودها وتصبح كمخدرا يوميا له لكن قلبها لم يتعرف لأعراض الإنسحاب بعد!
مضت ثلاثة أسابيع منذ تلك الليلة التي صارحت شقيقتها عن سبب ټشوهها لم تراه من حينها كل ليلة تقف بشرفتها لما بعد منتصف الليل لعلها تراه ولو لثانية لتشبع ظمأ قلبها منه أدركت بكل حواسها أنها أحبته أحبت هدوؤه ورزانته أحبت شهامته وقوته بالأخير هي أحبته ولكن قلبها البالي عاد لينبض بعشق يستحيل الحصول عليه رجلا بوسامته وطباعه ووقاره لما سيناظرها هي بفقرها وضعفها والأهم أنه رأي ټشوهها! 
أما عن رفيقتها الوحيدة وردة فهي باتت تشعر بحجم ألم قلبها شاردة جامدة وشاحبة طوال الوقت لم تحبذ سؤالها عن السبب لعلمها به كم بات يؤلم الحب العاشقين ويرهق قلوب المتيمين يا عزيزتي
ابتسمت بتهكم ثم عضت شفتيها بقوة لتمنع نحيبها لقد ارتدت النقاب قبل حاډثة ټشوهها بإسبوعين وكأن قلبها كان يعلم أنها ستجبر على ارتدائه ما بقى لها ثلاثة أربعة أعوام منبوذة منذ ذلك اليوم المشؤم عندما دلفت شقيقتها رحمه صاحبة الست أعوام لتعبث بالمطبخ وأحرقت إصبعها ولم تنتبه أنها حركت حلة الزيت المغلي لتقع عليها وتصبح لعڼتها الكبرى ووصمة بشعة بوجهها لقد كانت جالسة أسفل مقود الغاز تقطع بعض الخضروات وينتهي الأمر بها لهنا! 
بتحبيه يا هبه 
الټفت على صوت شقيقتها الناعس ولكن مهلا هل واضحا عليها لتلك الدرجة لتراه طفلة بالعاشرة! 
اقتربت منها وساعدتها وهمست بخفوت حتى لو بحبه مينفعش
ربتت الصغيرة بكفها الحاني فوق وجنتي شقيقتها وتمتمت وكأنه إمرأة ناضجة لو بيحبك هيجيلك
ابتسمت هبه بتكلف وطبعت قبلة خفيفة فوق جبهتها ودثرتها جيدا بالفراش 
مضت نصف ساعة قضتها هي بالتفكير به قطع شرودها طرقات مميزة خفق قلبها لها توترت بجلستها وحاولت تهدئة خافقها الثائر ارتدت خمارها ونقابها ووقفت خلف الباب وكأنها مقدمة على فصل نهائي بحياتها فتحت الباب وبسمة عريضة تتسع أسفل نقابها وهتفت بلهفة فشلت بردعها عامل إيه
ابتسم ثائر بسعادة مثلها ووضع يده بجيب بنطاله واستند على حافة الباب وأردف بشغف بقيت بخير دلوقت وأنت 
نبرة صوته جعلتها تتنهد بقوة وتغمض عينيها براحة ثم تمتمت بسلام بقيت في أحسن حال دلوقت 
ابتسم حتى ظهرت نواجذه وتمتم برجاء ماما عاوزه تتعرف عليكي
توترت وذهبت أنفاسها شعرت لوهلة أنها مقدمة على حدث تاريخي مضت بعض الدقائق ولم يتفوه كلاهما هو يقدر ما تفكر به وهي عاجزة عن إعطاؤه الرد الذي ينتظره أخيرا بعد بضع دقائق حمحمت بارتباك تمام مفيش مشكلة
رغبت لو تسأله عن سبب غيابه عنها ودت لو لها سلطة عليها لتلومه على عدم حضوره الي يريحها سارت خلفه بعد أن اطمأنت لنوم شقيقتها وقلبها يقرع كطبول بساحة الحړب ابتسمت بتوتر عندما رأت إمرأة کسى الزمن على ملامحها ولكنها ما زالت تحتفظ بجمالها عينيها كعيني ثائر نفس اللمعة والبريق الذي اختطفها منذ الطلة الأولى جلست جانبها بخجل بعدما استقبلتها برحابة صدر 
جلس يتابع نظرات والدته الثاقبة لها منذ متى ووالدته بتلك الدقة! يعلم ما يجول بخاطرها أو ربما يخافه! ابتسم بمرح وتمتم دي بقا يا ستي ماما نجاة ست كدا مش هتلاقي منها اتنين
ابتسمت هبه بتوتر وهمست بخفوت ربنا يديمهالك
اقتربت نجاة من هبه وضمتها بقوة لصدرها حركة كتلك ارجفت قلب هبه المفتقد للحنان والأمومة منذ عشرة أعوام وجهت نظرها ل ثائر وهتفت بأمر روح اعمل لينا اتنين عصير يا واد ومتكترش سكر لأن

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات