رواية هبة بارت 5
سكري عالي منك
ابتسم ثائر بسماجة وهتف مبعرفش
ضيقت نجاة عينيها ورطبت شفتيها ثم هتفت بإيجاز اتنين عصير يا ثائر
ضحكت هبه بمرح على نظرات ثائر المغتاظة وفمه المزموم وعقدة حاجبيه بينما رفعت نجاة رأسها بكبرياء وشددت من ضمھا ل هبه
ما إن اختفى ثائر حتى ابتسمت نجاة بوداعة وربتت فوق رأس هبه وتمتمت بحنان ارفعي نقابك يا غالية خليني املي عيوني منك
ابتسمت بتوتر لمدحها المجامل وكادت أن تخفض نقابها ولكن نظرة الرفض التي تلقتها من نجاة جعلتها تتراجع وتبتسم بتوتر
رمقتها نجاة بنظرة شاملة وعطوفة وأمسكت أناملها بين كفيها وهتفت احكيلي حكايتك يا هبه
طالعتها هبه بنظرة حزينة أشفقت عليها نجاة منها ومسحت بأناملها دموعها لم تتردد بأن تقص عليها ما خلفه الزمن بها ثم ابتسمت هبه بتهكم وتنفست بعمق وتمتمت حكايتي عادية بنت زي أي بنت أهلي ماتوا وأنا عندي 18 سنه أمي ماټت وهي بتولد أختي وبعدها أبويا فضلت تسع سنين عايشه في بيتنا اللي في المنصورة بربي أختي وبشتغل في شركة صغيرة لواحد معرفة عمي عدت الأيام وأختي الصغيرة كبرت وأنا بكبر معاها في يوم عادي كنت قاعدة بقطع شوية خضار في أرضية المطبخ دخلت رحمه أختي تلعب وأنا كنت سرحانه ومخدتش بالي منها حطت صوبعها في طاسة الزيت اللي كانت على الڼار واتلسعت جت تجري وقعت الطاسة عليا كان عندها وقتها 6 سنين طفلة ملهاش ذنب عدت الأيام وسني كبر وداخله على 28 سنه ولسه متجوزتش ربك يشاء وأحب وقتها حبيت واحد كان واخدني مجرد صورة للناس كان ابن مدير الشركة اللي بشتغل فيها طبعا كان حلم بالنسبة ليا وفجأة الحلم اتحقق ومامته شافتني وعرضتني عليه ورغم إني منتقبة مطلبش يشوفني ولا مرة لا هو ولا مامته اتجوزنا من أول يوم جواز ليا وچحيمي بدأ ضړب إهانه ذل حبس خېانه تنمر قرف اشمئزاز وعذاب شوفت الچحيم معاه كان هيقتلني وقتها أمه خاڤت عليه فهربتني جابتني هنا وشافتلي شغل وحمدت ربنا إني بعدت عنه مكنش فيه مجال اطلب الطلاق لأنه ممضيني على وصلات تسجني وكنت خاېفه على اختي بعدت عدى خمس شهور ومشفتوش كنت بټعذب في الشغل ودوقت المر ورغم كدا مبسوطة إني بعيد عنه لحد من شهر لقاني وقتها ثائر كان جاي يطمن على رحمه اختي لأنه كان عملها حاډثة واتسبب في كسر رجلها والباقي أكيد هو عرفه لحضرتك
صمتت قليلا وقلبها ېنزف دما لما تقصه بمرارة وعلا صوتها پقهرة والله ما كنت محتاجه غير بس حد يكون