الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 7

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ضحكاته وهو يشير على نفسه أنا يبنتي شكرا على ثقتك الغالية دي
نهضت هبه بتثاقل وانزلت نقابها وتقدمته ثم نظرت له بكبرياء ورفعت أحد حاجبيها وتمتمت ورايا
عدل من وضع چاكيته ومسح على خصلاته وتمتم بغيظ قدامي يا أخرة صبري وسلواني
سارا سويا حتى خرجا من المحل ومازالت هي تتفاخر بمشيتها وتدندن بسعادة لدرجة أنه شك باحتواء تلك المثلجات على مواد مخدرة افقدتها عقلها الرزين وسط نظراته لها بدأت السماء بالكشف عن مطرها الغزير الذي جعله يدفعها للتقدم بسرعة حتى لا تبتل ملابسهم ولكنها على عكس المتوقع جلست على الرصيف ورفعت كفيها لأعلى وعينيها تلمعان كلمعان البرق بالسماء زفر بضيق من تهورها وعدم خۏفها على نفسها واقترب يحثها على النهوض والسير ولكنها جذبت يديه ليقع جانبها ووضعت رأسها على كتفه بنعاس شديد وتمتمت عاوزه أنام كدا سيبني شوي
ابتلع لعابه بتوتر من قربها الشديد ورأسها الملامس لكتفه وتلك القشعريرة التي وثبت بقلبه وجعلته يرغب بضمھا لصدره ولېحترق العالم بأسرة غابا كلاهما خلف تلك اللحظة وقطرات المياه الشاهدة على أول تقارب لقلوبهم العنيدة واحتضن كفها بين أصابعه وهمس بشجن بتعملي فيا إيه بس يا هبه ومودياني على فين
مطت شفتيها للأمام بزنق وقربت جسدها منه وهمست بنعاس على قلبي يا قرة عيني
نظر لها پصدمة سرعان ما تحولت لضحك هيستيري لما تفوهت به وهو يتوعد لنفسه صباحا عندما تستيقظ وتتذكر ما خرج من جوفها الشهي حتما ستصاب بجلطة من لسانها
بحنان شديد حاول إفاقتها وخلع چاكيته ووضعه بحب عليها وساندها حتى وصلا للسيارة ووضعها بالمقعد الخلفي وسارا
نهاية ليلة سعيدة عاشاها سويا بلا قيود وبلا فوارق فقط قلوبهم كانت حكامهم اتبعا ما تمليه عليهم مشاعرهم ولأول مرة تصدح منهم مثل تلك الضحكات السعيدة التي زلزلت فؤادهم أهذا مذاق الحب الذي أخبرته والدته عنه..... 
انحنت السحب كاشفة عن نهار جديد لقلوب جديدة أرهقتها الليالي المظلمة بدأت الشمس بإلقاء دفئها بعد ليلة باردة كان الدفء الوحيد بها هو الحب الكامن بين ثنايا الأفئدة....
وصلت ورده مع والدها ووالدتها للمشفى وقلبها لا يعلم أيفرح للقادم أم يهاب الزمن ويتراجع هي لا تعلم طبيعة مشاعره ناحيتها ولم تفصح عن خبايا قلبها وقفت بتوتر أمام غرفته وفركت كفيها پخوف وطرقت الباب آتاها صوته الخاڤت الذي ارجف قلبها بين قفصها الصدري دلفت بخطوات متثاقلة بعد والديها ولم ترفع عينيها فقط تستمع لحديث والدها معه عن حالته وحنان والدتها عليه وأصوات رجالية أخرى لم تتبينها وأخيرا صوت المأذون وهو يهتف بسعادة ورضا 
بارك لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير 
ابتلعت ريقها الذي وخزها بقوة بحلقها ورفعت نظرها له صدمت بالغرفة الفارغة من حولهم سوى من نظراته العجيبة بها!! راقبت اقترابه منها حتى جلس جانبها على المقعد وهمسه الضعيف مبارك لينا
أشاحت بوجهها بعيدا عنه وتساقطت دموعها الحزينة التي لا تعلم سببها ولم تتفوه بشيء بينما نهض براء وجلس أسفل ركبتيها وحضن كفيها المحمرين ثم لثمهم بقبلة رقيقة بعثرت ثباتها وتمتم بنبرة عاشقة مش عاوزه تسمعيني! 
هزت رأسها بنفي وارتجفت يديها وسلطت نظراتها عليها لتغوص بزيتونيتيه وهمست بحړقة مش عاوزه غير أسمعك
أومأ لها وعلى ثغره الشاحب بسمة حزينة ووضع رأسها على ركبتيها وخرج صوته الذي تخلله الحزن والألم كان في أسرة صغيرة من راجل وزوجته عايشين بهدوء وسعادة وحبهم كان مالي قلوبهم فاتت الأيام وعدى على جوازهم سنه والتانية والتالته لحد ما كملوا ست سنين بدون ولاد والاتنين خايفين

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات