الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 9

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الأقذر
 
غريبة ثم زوجة ثم والدة ومن ثم تصبح العالم بأسره حسن اختيار الزوجة من أفضل الأرزاق التي منها الله علينا فلن تبقى ليوم أو ليومين بل للدهر وما بعده سنتشارك بالضراء قبل السراء هي من ستتقبل ظلمتك الداخلية وبل وتحاول أن تنيرها بكل ذرة من قوتها....
دثرته جيدا بالفراش وضمت رأسه لصدرها وهمست بحب ارتاح شوي جسمك محتاج راحه عشان يقدر يواصل
شعرت بهزة رأسه بالنفي بين ذراعيها فابتسمت بخفوت وتحدثت بأمر مرح لما أقول ارتاح يعني ترتاح من هنا ورايح في قوانين يا أستاذ
أخرج رأسه من بين براثين قلبها الدافئ ورمقها بنظرة شغوفة ومحبة وهتف بتأكيد يا قلب الاستاذ اللي تأمري بيه هيكون بس مش عارف اشبع منك وخاېف أنام ولقدر الله
قاطعته پعنف واضعة يديها فوق شفتيه وهزت رأسها بنفي هيستيري وهتفت بحزم ورجاء لا لا بعيد الشړ أنا واثقه إن ربنا مش هيردني خايبه
قبل باطن كفها بعمق ورفع يديه لتتحسس وجهها المميز له وابتسم بعشق وغمغم بانبهار من أول يوم شوفتك فيه وشكلك شدني زي ما يكون حواليكي تعويذه وقعتني على جدور رقبتي طول عمرك مميزه يا ورده
تلمست كفه بكفها الصغير وتمسحت به كهرة صغيرة وهمست بحب رغم كل مشاكلنا وخناقتنا قلبي مكنش قادر يكرهك ولا يبطل يحبك كان بيعاندني وينهرني لما أفكر أبعد عنك بهرب منك إليك معرفش حبيتك ليه وأنت معندكش ولا ميزه
رمقها براء بغيظ وجعد ملامحه وهتف وهو يشد أذنها أنا مفيش عندي ولا ميزه يا شبر ونص
بادلته ورده بنظرة مماثلة ولكنها ساخرة وهتفت بغرور تنكر إنك وقعت بسبب الشبر ونص دي!
ترك براء أذنها وضحك حتى ادمعت عيناه ثم جذبها لصدره بحب ودثرها جيدا بالفراش معه وهتف بتأكيد والله دوختني وخلتني زي المراهق اللي بيستنى نظره من حبيبته
رفعت ورده أحد حاجبيها باستنكار وبجرأتها المعتادة جذبته من تلابيب قميصه وهمست وأنفاسها تداهم صفحات وجهه بذمتك في مراهق قمر كدا!
ثانية وأخرى لم يستوعب براء وقاحتها ولا أفعالها الچنونية فاڼفجر ضاحكا عليها بشدة حتى ترقرقت الدموع بمقلتيه الساحرتين وهتف من بين ضحكاته يبنتي أنت عليكي طلعات بتوقف قلبي والله
رفعت ورده رأسها بكبرياء وشموخ ورمقته بنظرة شاملة ولكنها أبدلتها بعد ثوان بأخرى ماكرة وغمزته بوقاحتها وهتفت بمرح سلامة قلبك يا قرة عيني يا قمر أنت
ارجع براء ظهره على الفراش وجذبها لتتوسد صدره العضلي ولم تختفي ضحكته التي هي سببها الرئيسي وهتف براحة واطمئنان قلبي بسلامته لأنك قريبه منه 
فاقت من ليلتها العصيبة على صوت طرقات الباب لا تتذكر شيء سوى وقوعها وبكائها وتلك الغشاوة التي أصابتها ومن ثم انتهى كل شيء نهضت بضعف وفتحت الباب رأت نظرة شقيقتها المعاتبة على تقصيرها الذي فاض عن حده بالأيام الماضية لقد نست وجودها عند والدة ثائر ليلة أمس ساعدتها بالدخول حتى جلست بمنتصف الردهة ومازالت عينيها تلتهمها بنظرات العتاب واللوم الذي يرهقها فوق ما تعانيه من آلالام جسدية ونفسية جارفة جلست جانبها بصمت قاطعته رحمه بصوتها المتوجس أنت كنت نايمه جنب الباب بهدومك!
ابتلعت هبه غصة الألم التي انحدرت لتقعد لسانها وحاولت إخراج حروفها ولكنها عجزت فهمست بتعب رحمه ممكن تسيبيني دلوقت!
اعتدلت رحمه بجلستها لتقابل تهرب شقيقتها الكبرى ونظراتها الحزينة التي تفهمتها جيدا وهتفت بإصرار لا مش هسيبك وضعك بقى ميتسكتش عليه بقيتي نسياني ولا كأني موجوده تقبلت كل حاجه وقولت متضغطيش عليها بس عجبك شكلك دا! لبسك اللي نمتي بيه والنقاب اللي ممكن كنتي ټموتي

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات