الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 9

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

يا أمي
حركت السيدة نجاة رأسها أمامه باستنكار وهتفت وهي تدنو منه عشان كدا مقولتلهاش إنها اطلقت من شهر فات وفاضل شهرين وعدتها تخلص! هتواجهها بكدا امتى! مظنش بقى ينفع تخبي أكتر من كدا
نهض بقلة حيلة وقبل رأس والدته بسأم وتمتم بتعب ادعيلي يا نوجا ابنك قلبه تعبان وضايع
ربتت فوق كفه البارد بحب وأدمعت عينيها لنظرة الضياع بعيني صغيرها وهتفت بتأكيد وأمل سلامة قلبك يا ضي عيون نوجا بدعيلك ياابني في كل صلاة
توجه ثائر بخطوات ضعيفة لغرفته لينعم بحمام دافئ نافضا غبار الحزن المتربص لهذه الليلة الشنيعة بينما بقت والدته تنظر بأثره بتأثر ولوعة على ما أصاب ولدها الوحيد رجلها الوحيد الباقي لها ېحترق بنيران عشقه الأول ابتسمت بيأس وهمست بصوت خاڤت بيبان الحب من شوك كل وارد مسيره ينصاب يا ضي عيني
طال انتظاره لها أمام باب المرحاض مضى أكثر من نصف ساعة على دخولها لتبديل ثيابها ولم يلوح طيفها للآن! طرق عدة طرقات على باب الغرفة بنفاذ صبر وهتف پغضب أثير اطلعي بقا
سمع صوت فتح الباب وتواريها خلف الباب فجز على أسنانه وصاح بحدة وتمالك اطلعي بقا يا زفته بتعملي إيه دا كله
ابتسمت أثير بسماجة وارجعت خصلة هاربة من تسريحتها وهتفت باستفزاز عاوز أيه يا بيبي! أله مش عروسه
افترس راكان أسنانه پغضب من تصرفاتها التي تشعل فتيل غضبه وهتف بحدة عاوز اعمل زي الناس ثم تعالي كدا
ألقى ملابسه على الأرضية وتقدم منها جاذبا تلابيب ثوبها الذي لم يتبين ملامحه وهتف وهي بين يديه كالجرو الخائڤ عروسة إيه يا أم عروسه هنكدب على بعض ما أنت لعبتيها صح
أغمض عينيه بجزع ثم فتحهم فوقعت عيناه على ثوبها الأبيض الذي بالكاد يصل لقبل ركبتيها بكثير بحمالاته الرفيعة وتلك الحبال الخلفية التي تشكل غطاء لظهرها!!! حتما سيفقد تحمله وصبره دفعها من أمامه بحدة وهبط متناولا ملابسه وهم يستغفر أزاحها مجددا بقبضته وهتف بغيظ روحي نامي في ليلتك اللي مش هتعدي غير بذنوب الليلة دي روحي منك لللاه يبنت الشاملي هو ثائر الكلب اللي باصصلي في أم الليلة الفقر دي
وضعت يديها على فمها تكتم ضحكاتها بصعوبة من وجهه الأحمر وأذناه القانيتين وأنفاسه الغاضبة أدمعت عينيها بسبب عدم قدرتها على كتم ضحكاتها فاڼفجرت ضاحكة بشدة حتى تساقطت بعض دموعها الساخرة والمتشفية فيه اقترب منها راكان مسحورا بمظهرها الفاتن وهيئتها المغرية وهتف بلا وعي يخربيت حلاوة ودلال أمك يشيخه أنت كانوا بيشربوكي فلاوله بدل اللبن ولا إيه
صمتت ضحكاتها من غزله الصريح وقتامة عيناه التي تزداد واتساع حدقتيه وهتفت بغرور مدلل اكتسبته مؤخرا تؤ لبن عادي يا روحي
ابتسم راكان بمكر وقرصها ب خصرها ب خفة وهتف بعبث طب ما تيجي أقولك كلمه سر
شهقت أثير من وقاحته المفرطة وأغمضت عينيها بخجل عكس جرأتها السابقة وهتفت بحزم ادخل خدلك شاور ونام يا راكان وخد بالك أحسن تاخد برد
هز رأسه بسخرية وتخصر باستهزاء وهتف واغسل سناني قبل ما أنام بالمرة يا مامي!
أشاحت بوجهها بعيدا عنه وأدارت ظهرها له متناسية ثوبها بكل تفاصيله!! كاتمة ضحكاتها ولمعة عيونها المبهرة وهتفت بكبرياء مصطنع يلا لأن الوقت اتأخر
حملق بعينيه بزهول من ظهر قميصها المنعدم إلا من خيطين منعكسين بعقدة صغيرة عند المنتصف كاشفا بشرتها البيضاء الذي موقن من نعومتها ورقتها مثلها تحركت أصابعه لتلامس بشرتها ولكنه تراجع بأخر لحظة عن فعلته ووضع المنشفة على رأسه بحنق وهتف اللهم أخزيك يا ابليس الكلب بتفكيرك القذر وأفعالك

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات