رواية هبة بارت 12
خيانته ولكنها ترى الشوق الحنان ب عينيه ب كل مرة يناظرها! ترى الحب يتدفق من مقلتيه لها! نفضت تلك الهلاوس عنها ونهضت عازمة على إنهاء هذا الأمر برمته والحد لهواجسها وذلك الشك الذي تولد داخلها لم تنتبه لوقوفه ولا لمعة عيناه لها ب ملامحه الناعسة لكنه انتبه ل دموعها التي تلاصق وجنتيها دون إرادة منها! اقترب جالسا أمامها وأمسك كفيها طابعا قبلة حنونة عليهم وتمتم ب صوت يحمل النعاس
فاقت من شرودها على صوته وابصرته ب عسليتيها الغائمتين ب العبارات وسحبت يديها من بين كفيه و تنهدت ب توتر عاقدة ذراعيها أمام صدرها وهتفت ب إصرار
_ مين ميار الشربيني يا راكان
صوتها ونبرتها الھجومية جعلته يهتز ب وقفته وعندما رن عقله ب تلك الحروف ابتلع لعابه ب ارتباك من القادم المظلم لهم وأغمض عينيه محاولا الثبات واختلاق كڈبة جديدة لها ود سؤالها من أين لها ب هذا الاسم ولكنها لا تريد سوى إجابة صادقة لن يتفوه هو بها بل سيدور حولها فرك جبهته ب تعب وتنهد ثم تمتمت ب ثقة زائفة
ضيقت أثير عينيها ب توجس وشك من إجابته التي لم تخمد لهيبها القائم واقتربت منه ب خطوات ثابتة وهتفت ب استنكار
_ هي اللي جت وطلبت مني أسألك عنها وواضح أنها تعرفك كويس وتعرف عاداتك
_ يمكن لأن أمي كانت بتحاول تخليها مناسبه ليا فعرفتها عادتي كلها!
تنهدت أثير ب راحة وأخرجت بعضا من الشك الذي ساور قلبها وأحاطط عنقه ب يدها وتمتمت ب هدوء
وأغمض عينيه ب الم قارص ل كذبه الذي بات عادة يوميه وكم يبغض روحه ل ذلك الشخص الذي تلبسه كل مرة يخير بين المواجهة أو الهروب يلجأ للهروب ظنا منه أن الحال سيصلح ولن تكتشف سره ولكن للقدر المكتوب سردا آخر لهم..
هزت هبه رأسها ب تأكيد رغم الألم الطفيف الذي يتخلل جسدها وهتفت ب تساؤل
_ كنت فين
جلس على المقعد المجاور ل فراشها واعتلت الجدية ملامحه وأردف ب اقتضاب
_هبه في حاجه لازم تعرفيها وأنا خبيتها عنك الفترة اللي فاتت وكنت هفضل مخبي لحد ما مدتها تنتهي بس بما إنك بقيتي عارفه طبيعة مشاعري تجاهك يبقى لازم تعرفي
هزت هبه راسها ب قلق