الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 12

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

نائما وللعجب فهي لم تجده ب فراشه!! ولكنها استمعت ل صوت المياه ب المرحاض ف ابتسمت ب شغف وألقت ب نفسها على فراشه محتضنة وسادته وډافنة وجهها بها تستنشق عطره الخاص وعبير روحه اعتدلت جالسة بعدما استمعت ل صوت فتح الباب تبعه خروجه ب هيئته التي حبست أنفاسها بداية من خصلات شعره المبتلة الملامسة ل جبهته وصدره الذي يرتفع وينخفض مع كل شهيق وزفير ينبع منه أغمضت عينيها ل محاولة منع نفسها من النهوض وتقبيله وضم جسدها لجسده واكتفت بزفرة قوية ثم هتفت 
_ اتنيل البس عشان متبردش وتاخد برد
ناظرها براء بعينين ماكرتين لعلمه ب تواجدها ول تأثرها الشديد به واقترب منها مطلا ب جسده المبتل عليها وهمس ب جانب أذنها 
_ وحشتيني
هل عليها الآن جذبه وتعنيفه على ما يفعله بها أم صفعه والهروب حتى لا تقدم على ڤضيحة عامة ب مشفى خاص! تنهدت ل تلملم شتات نفسها وطالعته ب نفاذ صبر هاتفة ب غيظ 
_ البس عشان مقومش البسك في وشك يا نحنوح
ضم براء شفتيه ب غيظ ومكر وجعد جبهته ب استمتاع وأصبح على مقربة أكبر منها هامسا ب عاطفة 
_ الحلوة متعفرته ليه
_ دلوقتي أقدر أقولك وحشتني يا براء
أين براء! بل اين صوته من كل ذلك! س تصيبه ب ذبحة صدرية تودي ب حياته ب أفعالها 
ضحكت ورده ب شدة على صياحه وغضبه المعلوم سببه وانتصبت واقفة خلفه وتسللت يديها ل تحتضن خصره ب قوة واستندت ب رأسها على ظهره وهمست ب حب 
_ هنتجوز وهنعمل فرح محصلش بس تخف وتكون بخير ووقتها نكون مع بعض.. هانت يا قلب ورده
أدارها براء ل تواجه عيناه المتشوقتين لها وكور وجهها بين كفيها وهمس ب حنان ورجاء 
_ هكون كويس وبخير وإحنا في بيتنا وأنت في حضڼي وأنا مطمن بإنك معايا وإن ربنا رضاني بعد سنين تعب وعذاب ب قربك وبعدك هكون مبسوط وأنا شايفك واقفه في المطبخ بتحضريلي فطار وضحكتك ماليه وشك ولهفتك عليا بتزيد بعد كل يوم شغل أنا مش حابب جو المستشفيات دا ولا وجودي هنا أنا محتاج قربك مني بس يا ورده
 _ حاضر يا عيون ورده هبه تكون كويسه ونتجوز ووقتها مش هيبقى في خوف ولا تعب ولا بكا في بس فرح وأمل وفي أنا
ابتسم براء ب سعادة وضمھا ل صدرة ب قوة ألمتها وتنهد ب إرهاق 
_ عاوز أنام يا ورده منمتش من امبارح
أنبت نفسها على تركها له ب مفرده ولكن تلك كانت رفيقتها الوحيدة! ولكن داخلها وتلك النزعة الأنوثية تتراقص طربا ل كونه لم يستطع النوم سوى ب أحضانها ل تصبح هي ملجأ غضبه ومأمن خوفه وأنيس قلبه جذبته من كفه للفراش ودثرته جيدا به وصعدت جانبه ضاممة رأسه ل صدرها ب حنان أمومي كأنه صغيرها وليس زوجها وحبيبها وهمست بصوتها الهادئ 
_ نام واطمن أنا هنا مش همشي..
نحتاج دوما ب أوج لحظات الضعف ضمة قوية ل تثبت لنا تواجد أحدهم ل يهتم بنا ويكترث ل كوننا لسنا بخير نتشارك القوة والضعف نحارب الخۏف والهلع نطمئن ب الراحة والسلام ونسعد ب قرب من نحب... 
لازالت على جلستها وأفكارها تتصادم ل تلك النقطة التي عصفت ب كيانها وجرحت كرامتها لم تطل فترة خطوبتهم ولا تعارفهم لذلك لن تجزم ب

انت في الصفحة 3 من 6 صفحات