رواية هبة بارت 13
لثته ونزول بعض قطرات الډماء... وعاد لكمه مجددا أقوى حتى تلون وجه راكان بأكمله ولم يحرك عظمة واحدة من جسده ل يدافع عن نفسه!! بينما ثائر دفعه بعيدا وأغلق الباب وهتف ب حدة وقسۏة
_ احكيلي حصل إيه يخلي مراتك تبقى برا بيتك لواحدها وهي عروسه وتقعد على سلم ټعيط زي اليتامى عملت إيه في بنت الناس يا ابن البدري
تحرك راكان خلف ثائر ك انسان آلي غير واعي لأي شيء وجلس ب المقعد المقابل له وتمتم ب شرود
عقد ثائر حاجبيه ورمقه ب نظرة غاضبة وهتف
_ مين زفته دي كمان ولا البيه مدورها
ابتسم راكان ب سخرية من حاله المتعثر وشرد ب زكريات مضت عليها أعوام عديدة وأردف ب ندم
_ تقدر تقول كانت القلم اللي فوقني وهي نفسها كانت نهاية حقارتي وضياعي... دي بنت اتعرفت عليها من عشر سنين في الفترة اللي كنت ضايع فيها بعد مۏت والدي كان عندي 20سنه كنت كل ليلة في سهره مع شله شكل وبنات شكل بس عمري ما وصلت إني أزني.. تقدر تقول كان جوايا خير لسه بس في الليلة دي كنت متخانق مع ماما.. مرات عمك وفضلت برا للصبح زي كل ليله وقومت لقيت البنت دي جنبي... معرفتهاش ولا هي كانت تعرفني بس حظنا جه كدا.. كانت أكبر مني بخمس سنين... مرات عمك عرفت ازاي معرفش بس أكيد من البنت وصممت إننا نتجوز وبالفعل اتجوزنا وبعد شهرين لقيتها اختفت... مكنتش مهتم بيها فعشان كدا مدورتش عليها وكملت حياتي بس بعدها جت حاډثة ماما... وقتها عرفت إني مليش لازمه إني نكره قصاد قدرة ربنا... فوقت!! مش هكدب عليك وأقول دورت عليها لا نسيتها ومطلقتهاش لأنها مظهرتش وقولت حياتي بدأت تظبط وعدت السنين وبقت الدكتور راكان اللي الكل بيتنماه زوج لبنته أو ابن ليه بس محدش يعرف ماضيه!! لحد ما قابلت أثير و حبيتها... ورجع احساس الندم ليا تاني بعد غياب سنين... رجع الخۏف ليا...
_ ومعرفتش مراتك ليه استغليت طيبتها!
هز راكان رأسه ب نفي قاطع وعض شفتيه ب ندم وتمتم ب مرارة
رمقه ثائر ب نظرة غاضبة ومشمئزة ولكنه صديقه!! ويحتاجه الآن! وهتف بلا تردد
_ باللي شوفته النهاردة... مراتك من المستحيل تسامحك كان ليها حرية الاختيار اللي عملته مش كدبه بيضه ولا حاجه هينه أنت خبيت عليها إنك متجوز ومن واحده أكبر منك وكمان تعرف منها وفي فترة تعتبر شهر عسل ليكوا!!
_ شوفتها فين يا ثائر
ضحك ثائر ب تهكم جعل راكان يلكمه ب غل وصاح وقلبه يتقلب على جمر
_ أثير فييييين
جذبه ثائر من تلابيب قميصه الملطخ ب الډماء وتحدث ب اقتضاب
_ كانت عند مامتك...
لم يرد إخباره ب حالتها ولا كيف رآها ك طفلة فقدت مسكنها بل عمل على تخليص حقوقها منه واشعال غضبه والٹأر منه حتى وإن كان صديقه