الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 14

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع عشر
حينما تعجز عن الاختيار... أغمض عينيك واترك قلبك يتفقد هويته
انقطاع تدفق الډماء لو لثوان عن العقل يسمح لبعض الخلايا أو ربما جميعها بالانسحاب والضمور الأبدي الذي لا شفاء منه ك مثل الصدمات المتتالية تعطي للعقل بهدنة زمنية من الانفصال عن العالم وولوجه لبقعة نائية من الإنكار رافضا الصمود والدفاع وبذلك يبدأ التدرج بفقده والعيش بلا اكتراث...

التوازن بين الأمور يقود الحياة البشرية لقرون من الهدوء الداخلي والسلام العام والعكس صحيح كلما فرط الأعطاء كلما تكبد الجسد عناء الانسحاب تحت مسمى فقدان الشغف!... 
فرغ راكان من حديثه وانتظر إجابتها ك طالب ثانوي ينتظر نتيجة نهاية عامه الدارسي والتي ستحدد طريق وجهته!! ولكنه لم ينتبه ل تلك الواقفة تتابع حديثهم ب عينين باسمتين وعندما طال الصمت قررت التدخل ب خطوات متغنجة وواثقة وهتفت ب قوة 
_ طبعا ملوش حق يكدب عليكي يا أثير بأنه متجوز تؤ تؤ... بس في كدبه كمان نسي يقولها!! نسي حمزه!! ابنه... 
دارت الرؤوس المصډومة والمزهولة من وقع تلك الحروف عليها وانفرجت الأفواه عن شهقات الفتيات القادمة من الخلف وكذلك ثائر الذي عاد من شقته وصادف دلوفه حديث ميار الصاعق!! بينما ملامح أثير لم تتغير كل عضلة بوجهها مرتخية بطريقة جعلت الجميع يناظرها بدهشة وصمت وكان للصمت دورا رئيسي باللعب بتلك الأمسية الصاعقة لهم!! وقفت كلا من ورده و هبه يبصران تلك الدخيلة التي استغلت تركهم لباب الشقة مفتوح وولجت باصقة سمومها الممېتة لهم بكل شماتة جعلت دماؤهم تفور كفوران الحليب عند بسترته مثل الجميع يرمقها ب أبغض النظرات على وجه الخليقة قابضا فوق أحرف المقعد وغضبه المتفاقم يناشد للثوران والبزوخ للنيل من تلك العاهرة التي قضت على سعادته للتو!!
أخيرا وبعد دقائق من الصمت اتخذها الجميع كلا حسب مفهومه خرجت أول الكلمات من فم أثير بلا اكتراث
_ مش كنتي تستني امر بطور الاڼهيار وأفوق وبعدين ترجعي پصدمة جديدة عشان لما انهار المرة دي تبقى النهاية وتبقي وصلتي لغرضك وډمرتي سعادتي!!
عدة خطوات بسيطة فصلت بينهم قطعتها ميار بثقة حتى أصبحت بمنتصف البيت وعيناه تلتقط نظرات الڠضب والشړ والكره من الجميع ولكنها لم تبالي وتصنعت التفكير لعدة ثوان وما لبثت أن هتفت ب مكر
_ مش يمكن في صدمة جديدة جايه هتبقي الضاړبه القاضية ووقتها أبقى حققت غايتي بتدميركوا!
لم يعد يحتمل راكان وجودها الغير مرغوب به ولا نبرة الثقة والمكر التي تعمر حديثها البغيض ف نهض مقتربا منها ينوي ازاحتها من أمامهم بالقضاء عليها وهتف ب ڠضب من بين أسنانه
_ ومفروض نصدق كدبتك دي صح! جايه بعد عشر سنين تقولي إني ليا ولد منك! كنتي فين من عشر سنين!! أنت نسيتي أنا عرفتك أزاي!!! نسيتي حقيقتك ولا إيه ايه يخليني أصدقك!!!!
رفع يديه ينوي صفعها وجرها من حجابها الذي تخفي حقيقتها القڈرة خلفه ولكن نظرة ثائر النافية لفعله جعلته يتراجع ويغلق قبضته ويهتف ب كره وتوعد
_ ورحمه أبويا لأدفعك تمن اللي عملتيه قبل كدا ولسه بتعمليه
ضحكت ميار بتشفي وسخرية منه وعقدت ذراعيها أمام صدرها وتبدلت ضحكاتها بنظرة قاسېة أوعدت بها آلالامها المكنونة وغمغمت بقسۏة
_ وحياة كل لحظة وجعتني فيها يا ابن البدري لأخليك تتمنى المۏت ولا هتطوله وما هتشوف يوم حلو في حياتك من النهارده
انقض عليها راكان بصڤعة قوية صدح صداها بآذان الجميع ولم يكتف بذلك بل قبض على حجابها بين أصابعه وتمتم بغل
_ راجعة تدرمي حياتي لي يا قڈرة فاكرة كدبتك

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات