الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 15

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

افتكر حد بالطريقة دي بس سميها صدفه عابره جت عشان تأكدلك إن صاحبك مقتلش... مجرد شعور بس
صمتت قليلا ثم همست بخجل 
_ ومفيش داعي للغيره دي
ابتسم هو الآخر لخجلها البادي من صوتها العذب وتمتم بحب 
_ لو مفيش غيره مفيش حب يا حلو
نهض مغادرا ولكنه توقف عند الباب وهتف بعشق  
_تصبحي على خير يا هبه
ابتسمت بخفوت عندما تلاقت نظراتهم بعناق دافئ وهمست لذاتها وكأنه يسمعها 
_ وأنت بخير يا قلب هبه
 
هل تلك النهايه! هل كتب عليهم الفراق بلا بدايه! أحقا فؤادها الحاني هجره! أكانت تستحق ذلك منه! أتلك التي وعدها بالحب والوفاء والأمان! جميع الاستفهامات تطرح بعقله بينما جسده يرتجف بردا من جلوسه على الارضية البارده بآواخر الليل الطويل وسط مجموعة من المجرمين ضحك بسخرية على حاله وما وصل إليه من مأساة أطاحت به الأستاذ الجامعي المنمق ينتهي به الأمر بزنزانة ورائحة حرمه تفوح منه!!!  خبر سيتصدر مكان عمله غدا ليصبح حديث اليوم للشامتين  لا بأس لا يهمه الأمر إن كان سيرى لهفتها عليه كما اليوم!!  لا بأس أيضا بدموعه وآلالام جسده المپرحة!!  لا بأس بحالة قلبه الهجين!!  لا بأس بشوقه الجارف لها.... 
عاد به عقله لبداية اليوم...
فلاش_بالك
أفاق من نومه بصعوبة على صوت رسالة وارده لهاتف ثائر فتناوله بحرص حتى يخفض صوته ولكن كانت الصدمة من نصيبه حينما لمح محتوى الرسالة والتي نصت على  .. 
عاوزنا نصفي اللي بينا تعالي عمارة لواحدك ووقتها هثبتلك حمزه ابنك ولالا 
لم يعطي لعقله فرصة للتهاون بل نهض مسرعا وسار على اطراف أصابعه حتى لا يوقظ ثائر وخرج غافلا عن سهولة الفخ الذي ڼصب له!! لم ينتبه لكيف وصل رقم صديقه لتلك المرأة ولما بعثت برسالتها له هو!! كل ما جال بعقله أنها ستثبت له وهو موقن من براءته من هذا الذنب بعد مدة وصل المكان المنشود وصعد البناية نافضا قلقه مع أدراج الرياح العاتية سامحا لشيطانه بالتدخل والتحكم طرق بهدوء على الباب وانتظر عدة دقائق حتى تلقى الرد...
لم يكترث بها وإنما دفعها بقوة للداخل غالقا الباب بقدميه وهتف بحزم 
_ قولتي إن عندك إثبات... حابب أعرفه... وحالا
جلست ميار بكبرياء أمامه وعيناه ترمقه بنظرات ساخطة وتمتمت بصدق
_ من غير لف ودروان كتير... حمزه ابنك وعنده 9 سنين وتلت شهور وأظن كدا واضح هو جه إزاي
ضحك راكان بتهكم واقترب منها هامسا بفحيح كأفعى ممېته
_ وبس صح! كدا أصدق! ولو نفترض إني صدقت ليه طالما كنتي حامل هربتي! ولو بردو عندك أسباب تهربي عشانها رجعتي ليه!
اقتربت منه بثقة وحقد وهمست بنبرة لعوب
_ تصدق أو لا حاجه ترجعلك أما بالنسبه فمشيت ليه ببساطه لأنك مكنتش معترف إنك متجوز وأما إني رجعت فأنا رجعت عشان أدمر حياتك!
هز راكان رأسه وانتصب واقفا على مقربة منها وعض شفتيه ببديهة لغضبه وتمتم بتماسك
_ حلو كدا اللعب يبقى نضيف طالما كل الورق مكشوف!
انفرج ثغرها عن بسمة ماكرة وهزت رأسها بتأكيد منافيا للحقيقة وغمغمت
_ يمكن اه.... ويمكن لا
ضم راكان شفتيه معا ولوح بسبابته أمام وجهها هاتفا بضحكة مكتومة
_ عندك حق.... بس أنا بحب ألعب على نضافه... بيبقى اللعب فيه جو حماس كدا... زي كدا
بلمحة كان قابضا على خصلاتها جاذبا إياها پعنف وعيناه ترمقها باشمئزاز جلي وهسهس من بين أسنانه
_ مش أنا اللي تلعبي عليه وتفكري إنك كدا بتلوي دراعي أنا لو حطيتك في دماغي هخليكي تتمني المۏت حطيها في بالك مش راكان البدري اللي يتلعب عليه يا بنت

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات