الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 15

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

ولا ههرب هعمل بأصلي وهقف جنبه وبعدها همحيه من حياتي ولو دا هيكلفني كل حياتي...
أنهت حديثها وخرجت مندفعة كنيران ملتهبة وصفعت الباب بقوة خلفها انتفض الجميع على أثره وقلب تلك الأم يلتاع حزنا وڼزيفا لحال فلذة كبدها الوحيد!!
عدة دقائق من القلق مرت عليهم قطعتهم والدة راكان بهمس خاڤت موجهه حديثها ل ثائر
_ قولي يا ابني طمني على ابني
فرك ثائر جبهته بتعب وإرهاق وهتف موضحا
_ راكان فعلا مكنش في البيت في الوقت اللي ميار اټقتلت فيه  ودا اللي هتجنن وأعرفه لأنه كان بايت هنا معايا وصحيت لقيته جنبي وفي تسجيلات من مصدر مجهول بټهديد راكان ل ميار لما كانت هنا ومحاولته أنه ېخنقها وكل كلامنا في أدله كتير ضده ولسه بيدوروا
تساقطت دموع السيدتان وهتفت والدته برجاء
_ والمحامي قال إيه
أغمض ثائر عيناه وتنفس بقوة ليجابه غضبه وهتف
_ موقفه في القضيه ضعيف
لطمت السيدة دعاء صدرها بقوة وشهقت پألم لحال ولدها الوحيد وصاحت بدموع
_ يعني إيه!!! يعني ابني قټلها!!! لالا راكان مستحيل يعمل كدا.... ابني مستحيل يعمل كدا
 
بنهاية ذلك اليوم المأساوي وقفت هبه بشرفتها سامحة للهواء بتلامس بشرتها بعد نزعها نقابها كل تلك الأحداث عجز عقلها عن مواكبة سيرها والإختلاط بها تشفق على تلك الفتاة التي لا حول لها ولا قوة تبدو هشة ضعيفة هينة وسهلة الكسر يؤلمها قلبها لدموعها التي لم تتوقف منذ رؤيتها لها وحال فؤادها المحطم هي بالأخير مرأة وضعت حبها لرجل استغل نعومتها وطيبتها الشديدة ليخفي جريمته بحقها هي چريمة بكل ما تحمله الكلمة من سوء يميل قلبها لتصديق لمعة عيناي ذلك الرجل عندما رأى ابتسامتها يبدو صادق!!  قطع سيل تحليلها صوت طرقات تعرفها ابتسمت بحب وجذبت نقابها لترتديه  اطلع بهيئته المتعبة ووجهه المرهق وثيابه غير المهندمة من خلف بابها مما جعلها تسأله بتعجب 
_ في حاجه يا ثائر!  
لم يكترث لدهشتها بل تمتم بتعب وحيره 
_ محتاج اتكلم معاكي شوي 
أفسحت له المجال للدخول وتبعته بعدما تأكدت من استيقاظ رحمه  وترك باب المنزل مفتوح جلست أمامه بعينين مستفهمتين لم يقابلها سوى بنظرات ساكنة جعلتها تشك بحاله وهتفت 
_ ثائر في إيه متقلقنيش
أراح ظهره على المقعد من خلفه بوهن وتمتم بتشتت 
_ خاېف يكون راكان عملها في لحظة ڠضب وتهور منه
قاطعته بثقة لا تعلم مصدرها  
_ لا
اعتدل بجلسته وعقد ذراعيه من ثقتها برجل لا تعلم هويته وتمتم بتوجس 
_ وإيه سر الثقه دي
رفعت كتفيها ثم اخدلتهم وتمتمت 
_ معرفش بس يمكن لأنه بيحب مراته! لا دا يمكن بيعشقها! 
ضيق عيناه باستفهام وتحدث 
_ إيه علاقة دا بأنه ميقتلش! 
ابتسمت بخفوت وعقدت ذراعيها ثم تنهدت هاتفة
_ إنه عارف حجم الچرح اللي سببه لمراته بكذبه أنا شوفت شكله يوم الفرح وصعب أقدر انساه ودي حاجه غير عاديه ليا أنا بنسى بسهوله بس صاحبك عيونه كانت بتحكي حبه وانا شوفتها غفله! يمكن شيطانه يصورله إن مۏتها هو الحل بس إنه ېقتلها حتى لو بالغلط لا!!  معاك إنه متهور بس بيحط حبه لمراته قبل كل حاجه!! في نقطه ضايعه إزاي أنت بتقول كان موجود معاك وازاي اثبتوا إنه كان في مسرح الچريمه!! وأنت بتقول إنه كان نايم وصحيت لقيته نايم!!!
هدأ قلبه قليلا من ناحية تلك الشكوك التي تساوره ولكنه تم إشعاله بنجاح بسبب حديثها ولو بتوضيح عن رجل غيره فهتف بغيرة 
_ وأنت لحقتي عرفتي كل دا عن راكان بعد مرتين شوفتيه فيهم!
ابتسمت بخجل وتفهم وغمغمت 
_ قولتلك حاجه مش من عادتي إني

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات