رواية هبة بارت 1
عفاف اضحكي ما هو اللي بيتريق عليا جوزك بردو مش حد غريب
صدحت ضحكات والدتها بأرجاء بيتهم الصغير وهذا ما تتمناه كل يوم أن ترى ضحكاتهم وهكذا يكتمل صباحها توجهت للباب وهتفت بصوت وصل لمسامع والدها منك لله يا عماد يا ابن أم عماد أشوفك ملسوع في زيت الفلافل بتاعتك قادر يا كريم
وردة بلال الشامي فتاة بالسابعة والعشرون من عمرها وحيدة أبويها قصيرة القامة تغلف عينيها القاتمتين أهدابا كثيفة تجعلها مردافا آخر للبراءة رغم تسلط لسانها وعفويتها الشديدة
أنزلت تلك السمينة قدميها بصعوبة من على الفراش وتمطأت بذراعيها بنعاس وتطلعت للساعة الفاخرة التي تتوسط الحائط الأرجواني بغرفتها الطفولية.... رمقت الساعة والتي تشير للعاشرة وهتفت بامتعاض الله ېحرق الكلية وسنين الكلية وېحرق اللي طالب بحقوق المرأة
أنهت ما بيديها وتقدمت من الخزانة الكبيرة الممتلئة بجميع أنواع الملابس الباهظة ومن جميع الماركات العالمية والتي تناسب حجمها التقطت ثوبا أرجواني ينسدل بسلاسة على جسدها بحزام أسود من عند الخصر وأكمام مزخرفة لتلائم طلتها توجهت للمرحاض بخطوات متعثرة وخرجت بعد مدة وحملت حقيبتها وهاتفها وهبطت الدرج
ألقت حروفها وحملت حالها وخرجت متوجهة لسيارتها أخذت موضعها بالسيارة وأغلقت نافذة السيارة عليها وذاب قناع القوة الذي تلبسها وتهاوت دموعها المتحسرة وهمست بمرارة اعمل إيه بس يا ربي... تعبت
أثير حسين الشاملي ذات الثالثة والعشرون عاما طالبة بالسنة الأخيرة من كلية التمريض صاحبة الجدائل الڼارية بلسم الداء ودواء الفؤاد تتميز بسمنتها الزائدة عن الحد والتي هي عائقها الوحيد بالحياة
نفخت هبه وجنتيها بضيق وملل من كثرة الاعمال المتراكمة عليها انتصف النهار ومازالت منكبة على مكتبها تراجع وتتدقق الأوراق يجب عليها إثبات جدارتها بهذه الشركة حتى تضمن مأوى لها ولشقيقتها الصغرى عادت بظهرها للخلف واغمضت عينيها لتسرق عدة دقائق من واقعها ولكن تخلل تلك الدقائق أسوأ لحظاتها على الإطلاق حين حطم قلبها حينما تهاوت ثقتها وحياتها من على حافة أعتى الجبال تنهدت پألم وعادت بذاكرتها قبل خمسة أشهر عندما قرر قلبها فتح ابوابه والوقوع بشباك الحب وحيله الخبيثة. عادت لذكريات ذلك اليوم المشؤم...
قبل ستة أشهر
صړخ پغضب وحدة وتبع صرخته صوت صڤعة قاسېة هبطت على إحدى وجنتيها من كفه الغليظ واحتدت ملامحه وهتف بشراسة مشوهه!! طلعتي مشوهه