رواية هبة بارت 9
طفيفة لقلبها من الألم الذي تذوقه وكم كان كالعلقم علا صوت نحيبها تزامنا مع ضعف جفنيها وارتجاف جسدها شوشت الرؤية أمامها لا تعلم أمن غشاوة دموعها أم من بوادر ذهابها بعالم اللاوعي والإدراك!! على كل كم هي مرحبة بذلك العالم المظلم الذي سيبتلعها عاجلا أم أجلا.
من المؤسف عدم إدراكنا لاحتياجات قلوبنا تلجأ القلوب للهرب والجزع عندما يعلو صوت العقل بالنفور من الشخص المراد تضعف قواتنا المكتسبة منهم ومن ثم نبكي ندما وتطبا بعودتهم نرغب وبشدة العودة لنقطة البداية لإصلاح المزيد من الأمور ولكن عند تساقط آخر حبات الرمال من الساعة الزجاجية يصدح العقل بالتوقف مجددا وعندها ينتهي كل شيء بدمعة وشهقة مؤلمة....
لم ينتبه لوالدته الواقفة خلفه يبكي قلبها حزنا على فلذة كبدها وصغيرها الوحيد تشعر بمرارة صوته وتلك الغصة التي ټحرق جوفه كمادة كيميائية ملتهبة اقتربت منه وربتت بكفها فوق كتفه بحنان خالص وهتفت تعالي
ډفن وجهه بصدرها أكثر ولمعت الدموع بمقلتيه الحزينتين وهتف وهو يتذكر ترقرق العبرات بحدقتيها مكنش عندي الشجاعه الكافيه خۏفت كنت ضايع قدامها...
نظر لوالدته بتعجب من علمها بكل مشاعرهم الخفية فابتسمت بتفهم لنظراته ولكزته بكتفه وهتفت بعاطفة أنا أمك وفهماك وأفهم عيونك وقلبك فيه إية كويس مش عيب ولا غلط إنك تعرفها مشاعرك بس متجرحهاش هبه متستهلش كدا أنت خاېف ليه يا حبيبي
قاطعها ثائر بابتسامة رائعة وأكمل بعشق وعندي غير قلب واحد هحب بيه بنت واحده البنت دي هبه بس قدام ضعفها بكون لأول مره متوتر ومتردد من إني أمد إيدي ليها عشان أنقذها من قوقعة الألم اللي عاشته السنين دي هبه جميله فوق ما حروفي ولا مشاعري توصفها