الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 13

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الثالث عشر 
ب الليالي الحزينة ستبقى الدموع هي الأنيس الوحيد ل تعوض دفء أحضانك الخادعة
ل كل منا شقين أحدهم يخلق به والآخر يكتسبه وهذا يقاس عليه ولكن مع الاختلاف لم يجعله الله غريزة بنا بل جعلنا نتجرعه مع كل صدمة وندبة محتمة شعوره أقرب للسقوط بلا اكتراث من أعلى قمم الجبال العاتية فاقدا للألم البكاء الصړاخ وأيضا للعتاب...  يسلبك قدرتك على التعايش مع كينونتك ب جعلك أقرب ل دمية تحرك حسب ميول مأساوية أو ربما اڼتحارية! ومن غيره! 

الخذلان....
أولته ظهرها وكتمت صړختها المټألمة التي ټحرق حلقها پعنف قبضت على قلبها لتمنع تلك الوخزة التي أصابتها والتي فشلت بتنحيها وتحكمت بدموعها وأردفت بثبات أحرقه  
_نهايتنا كانت مكتوبه من البداية أنت كدبت وأنا كنت المغفلة اللي صدقت وحبيتك طلقني يا راكان وأطلع من حياتي .......
تصلبت قدماه عن التزحزح أو محاولة منعها عن الذهاب وكذلك عجز لسانه عن ترتيب حروفه عندما انصتت أذناه لنهايات حديثها المؤلم!! هل تطلب الفراق! ستغدو خارج حياته بين ليلة وضحاها! حتى عقله توقف سيل الأسئلة المتدفق به وخارت قواه ل يقع طريح الأرض وعيناه مثبتة على أثر خطواتها حيث اختبأت ب غرفتهم!!  أين هي شخصيته وتحكمه ب زمام الأمور! أين هو ك راكان! 
جذبت حقيبة السفر ووضعت ملابسها التي لم تهنأ بها بعد بلا اكتراث وفوضوية عارمة متجاهلة كافة تساؤلات عقلها وأيضا مبعدة الواجب والمفترض أن يكون لم ينشأ عنها سوى الدموع والنحيب الصامت مع القليل من الشهقات الحاړقة سامحة ل بعض من جموحها الغاضب ب الخروج حملت حقيبتها وكلها عزيمة على قطع سبيل الوصال لقد اتخذت قرارها ب لحظة متهورة وقضي الأمر لن تبرح عن الطلاق مهما كلفها ذلك ومهما يكن لها من آلالام قادمة
بعد مدة قد عاد له ثباته ورتب حديثه الهارب تزامنا مع خروجها من الغرفة متوجهة ل باب الخروج بعض الأمتار كانت فاصلة بينهم ولكنه ب قرارة نفسه يعلم أنها أيام وربما أشهر أو أعوام! لكنه لن يسمح ل ذاته أن تسول له أن لا عودة لهم!! أزال دموعه التي برهنت صدق ضعفه وحبه وطالعها ب قلب منفطر وروح تحترق ب الچحيم من فرط ندمها على ما ارتكبته بحق مسكنها الوحيد اقترب منها ب خطوات حذرة ممسكا ب كفيها ولم يتعجب من صمتها أو عدم محاولاتها ردعه ك المرة السابقة وهمس ب ندم ورجاء شديد 
_ مش قادر حتى أقولك أسف ولا أحضنك واطمنك زي الأول هسيبك تهدي وعارف إنك هتيجي وتسمعيني وتفهمي أسبابي اللي رفضتي تعرفيها أنت عارفه مفتاح شقتنا فين كويس دا بيتك قبل ما يكون بيتي وهسيبلك كل الحريه فيه مش هسمحلك تبعدي أكتر من كدا عني... 
ابتسمت أثير ب مرارة وتمتمت متهكمة 
_ البيت اللي صاحبه خاېن وكداب عمره ما هيبقى مأوى أو بيت يطمني... 
سحبت يديها من بين كفيه ب هدوء وحملت حقيبتها وخرجت تاركة الباب مفتوحا ل يتسرب البرد لأواصله بعدما اعتاد الدفء منذ وطأت قدميها قلبه المسكين رمقته ب نظرة حطم فؤاده لها لما يتبين ماهيتها أهي لوم! أم عتاب! أم هي نظرة وداع أخيرة منها!...  
 
ب وقت لاحق ب نهاية اليوم 
استندت هبه ب ضعف على كل من رحمه و ورده أثناء خروجها من المستشفى بعدما أصرت عليهم ل خروجها وعدم رغبتها ب البقاء جلست ب صعوبة ب المقعد الخلفي و ب جوارها ورده حتى تعاونها على الجلوس تنهدت هبه 

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات