الخميس 09 يناير 2025

رواية هبة بارت 15

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس عشر
اتساع وخزات الألم مؤشر جيد لتباين جمود الفؤاد
احتمالية نجاح العلاقات مرتبطة بنسبة مئوية يضعها الطرفين بالمثابرة والإيثار كلاهما يتحتم عليهم ربط حزام الأمان للإقلاع لأرض عامرة بالتغيرات الفسيولوجية والنفسية والدنيوية!!  ليس من السهل تقديم الحب بإفراط ومعه إيصال أبدي لضمان الوجود!! يتنحى العقل بتلك المعركة المحسومة ليتخذ وضع المراقب! لحين سقوط ثبات الفؤاد وإعلانه التخفي الكامل ليستلم اللب الوجهة لانتزاع الألم وهدم أسوار الحزن والشوق!! 

بمركز الشرطة وقفت أثير پخوف وألم ېمزق أحشاءها تبكي هلعا مما قد يصيبه مضت ساعة وهي على سجيتها تنتظر خروجه لازالت لم تستوعب لما أخذ بتلك التهمة وكيف وهو لم يتثنى له الخروج  من البيت كما أخبرها ثائر!! دفنت وجهها الساخن بين كفيها المرتجفين وتوالت دموعها الملتهبة ټحرقها من الداخل لم تقدر هبه على القدوم لمرضها وكل من بقى معها الآن هو ثائر!! كيف تتساقط عليها كل تلك اللعنات من بداية زواجها الذي لم يدم لأيام قليلة وجاءت غريبة وانتزعت فرحتها منها ولم تبالي بالفجوة التي أحدثتها بفؤادها حتى أضحى منقلبا عليها وتزداد وتيرة آلالامه!! ترغب بضمة واحدة من جدها أو ربما والدها ولا بأس ببسمة والدتها الحنونة ولكن بأي محيا ستواجههم!! كيف ستخبرهم بتلك المصائب التي تصب فوق عقلها بلا تأني!! خطة زوجها المزعوم سعادته كانت فاشلة ورسمت بقلم رصاص سهل المحو ولم تصمد فهي بالكاد تتشبث بالبقاء!!  انتبهت لخروج راكان مكبل الرسغين مكفر الوجه وعلامات الڠضب ترتسم باحترافية على محياه ولكنها لم تخفي ألم قزحيتيه الراجيتين هرولت إليه ودموعها لم تتوقف وهتفت پغضب مشيرة ليديه 
_ راكان في إيه وواخدينك على فين! 
رأته يستسمح الرجل الممسك به بعيناه وانتقل ببصره لها بنظرة فارغة ولكنها حانية وهتف مقتربا منها
_ مټخافيش شوية إجراءات هتخلص ونرجع بيتنا بس ارجعي أنت
عن أي هراء يتحدث يظنها طفلة وهكذا يضحك عليها بكلمتين!! دفعته پغضب وحړقة بصدره بكلتا يديها وهتفت بصړاخ مزقه
_ لسه بردو بتضحك عليا!!! قولي هم لي بيعملوا فيك كدا!!!! أنت قټلتها!!!!
قاطعها نافيا بشدة وأمسك بكفيها بين يديه بقوة يفتقدها وتحدث متهربا بعيناه عنها
_ لا لا...  والله لا...  هي أكيد ورا الكدبة دي...  أنا معرفش يا أثير...  ارجعي البيت ومټخافيش
أنهى حديثه ونظر للرجل ليجذبه وتابعتهم بعيناه بقلب منفطر وروح قاربت على الهلاك حتى اختفيا خلف جدار قاتم كعيناه الدامعتين تشعر بتشتته الهائل ولكن ما أقلقها هو هروب عيناه!!! دوما كانت هي سبيلها الوحيد لتصديقه ولكن الآن!!
بمنتصف اليوم جلست ورده بجانبه على أحد مقاعد الحديقة الذي أصرت على براء للخروج لها حتى يتعدل مزاجه قليلا قبل جلسته الأولى غدا!! رأت حيرته وتدفق التساؤلات اللانهائية من عقله عن كيفية تلك الجلسات المرهونة حياته بها ابتسمت بحزن لحاله ولكنها لن تسمح له بالانخراط بأفكاره فقاطعته بقرصة خفيفة بخصره جعلته ينتفض من مكانه ويهتف بهلع و پغضب مصطنع
_ بتقرصي بقرة يا بقرة
لوت شفتيها بضيق زائف وعادت الكرة مرة أخرى ولكن أقوى وهتفت بكبرياء مازح
_ ما هي البقرة مبتقعدش غير مع البقرة اللي زيها
تصنع براء الصدمة وخبط على صدره بدراما وهتف بغباء
_ تقصدي إني بقرة! 
هزت ورده رأسها بنفي وانفلتت منها ضحكة مرحة عليه وتمتمت بإنكار
_ لا العفو يا قلبي عيب دا أنت مهما كان جوزي
جذبها براء لصدره بثقة ونصر وغمغم بغرور 
_ ايوا هي دي وردتي
كتمت ضحكاتها المستمتعة عليه وتمتمت بتماسك زائف
_ أنت طوووور يا قلبي طوووووور
لم يدعها تكمل حيث دفعها من

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات